كيف يساهم اللعب في تطور طفلك
لماذا اللعب مهم للأطفال؟
هناك ستة أسباب تجعل اللعب، سواء غير المنظم أو المنظم، مهمًا لنمو الطفل:
١-اللعب يبني الخيال والإبداع
- أثناء اللعب، يوسع الأطفال خيالهم. إنهم يتخيلون العابهم الخاصة, يقوم الأطفال بتمثيل حلول مختلفة مع تعزيز ثقتهم بأنفسهم. و يضع الطفل قواعد خاصة ويتعلمون كيفية اتباع هذه القواعد أو تكييفها حسب الحاجة. هذه مهارات مفيدة للتنقل في الحياة وتطوير العلاقات مع الآخرين
- اللعب الرمزي هو القدرة على تخيل شيء ما على أنه شيء آخر. على سبيل المثال، يمكن استخدام العصا والدلو وأكواز الصنوبر كملعقة طبخ ووعاء ومكونات لذيذة. اللعب الرمزي جزء مهم من التطور الصحي. فهو يبني المهارات التي يحتاجها الأطفال للتعلم في المستقبل وحل المشكلات. كما أنه يحسن الإبداع مما يساهم في تحقيق النجاح خلال حياة الإنسان
٢-اللعب يعزز النمو المعرفي
- ماذا يعني تعزيز النمو المعرفي؟ هذا يعني أن اللعب ضروري لنمو الدماغ الصحي. اللعب غير المنظم هو الوقت الذي يقوم فيه الأطفال بتوجيه لعبهم بأنفسهم. إنهم غير ملتزمين بالجداول الزمنية أو الأنشطة التي يوجهها الكبار. يساعد اللعب غير المنظم عقل الطفل على التطور بطرق إيجابية. يعمل على تقوية وزيادة التوصيلات العصبية في الدماغ. هذه هي المسارات في الدماغ التي نستخدمها للتفكير.
- يساعد اللعب غير المنظم أيضًا على بناء وتقوية قشرة الفص الجبهي للدماغ. تؤثر هذه المنطقة على طريقة تعلم الطفل وحل المشكلات واكتساب المعرفة حول بيئته.
٣-اللعب يقدم فوائد عاطفية وسلوكية
- عندما يشعر البالغون بالإرهاق، فإننا نتراجع إلى الأنشطة التي تهدئنا. نذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، ونتجول في الحي، أو نلعب إحدى ألعاب الطاولة. هذه الأنشطة هي أكثر من مجرد إلهاء. إنها طريقة لإعادة اللعب إلى حياتنا وربطنا بالأشياء الموجودة في الحياة التي تساعدنا.
- الأطفال قد يحتاجون لنفس الشيء احيانا، على الرغم من أنهم يحتاجون إلى المزيد من وقت اللعب. اللعب اليومي المتكرر يمكن أن يساعد في تقليل القلق والتوتر. كما أنه يساعد على تعزيز الفرح واحترام الذات.
- يمكن للبالغين الذين يراقبون الأطفال أثناء اللعب مساعدتهم على فهم المشاعر بشكل أفضل من خلال تسميتها. على سبيل المثال، "يبدو أنك متوتر بشأن الذهاب إلى المدرسة غدًا". إن الاستماع وطرح الأسئلة يُظهر للأطفال أن الكبار يهتمون بهم. إنه يوضح أن مشاعرهم وتجاربهم مهمة.
- اللعب هو معلم ممتاز. من خلال اللعب، يتعلم الأطفال كيفية التنقل في العالم بطريقة يمكنهم فهمها ومعالجتها. إنهم يستكشفون كيفية العمل في مجموعات والمشاركة والتفاوض وحل النزاعات والتحدث عن أنفسهم.
٤-اللعب يحسن معرفة القراءة والكتابة
- يولد الأطفال مهيئين لتعلم اللغة. بدءًا من الولادة، يقومون ببناء مهارات اللغة والقراءة والكتابة من خلال اللعب والتفاعلات. يتعلم الأطفال الرضع والأطفال الصغار كلمات جديدة عندما يصف الكبار ما يرونه ويسمعونه ويفعلونه. الأغاني والقصائد تربط المقاطع بالإيقاعات. وهذا يساعد الأطفال على تطوير مهارات الاستماع والتعرف على الأصوات في الكلمات.
- الألعاب مفيدة أيضًا. اللعب بالألعاب الصغيرة يساعد على بناء العضلات الصغيرة في اليدين. وهذا يساعد في الكتابة. تعمل ألعاب التركيز على تطوير القدرة على الملاحظة والحفاظ على الانتباه. تدعم هذه المهارات فهم القراءة من خلال مساعدة الأطفال على فهم وتطبيق ما يقرؤونه.
- مع دخول الأطفال إلى المدرسة، يظل اللعب مهمًا. تظهر الأبحاث أن الطلاب يولون اهتمامًا أكبر لعملهم بعد استراحة اللعب غير المنظمة. اللعب يعزز الفضول والعقل الفضولي مستعد للتعلم.
٥-اللعب يشجع على المزيد من الاستقلالية
- غالبًا ما يكون لدى الأطفال القليل من القوة أو القدرة على التعبير عن أنشطتهم اليومية. إنهم يقضون معظم أيامهم في إخبارهم بما يجب عليهم فعله في عالم اللعب، لديهم الفرصة لوضع برنامجهم الخاص..
- اللعب الانفرادي (المستقل) لا يقل أهمية عن تعلم كيفية اللعب مع الآخرين. يساعد الأطفال على تطوير شعور أقوى بالاستقلال. كما يشعر الأطفال الذين يشعرون بالارتياح تجاه اللعب الانفرادي بأنهم أكثر قدرة على التعامل مع المهام الأخرى بمفردهم ومعرفة مدى ملاءمتها لها. كما أن تطوير هذه المهارات يساهم في التنشئة الاجتماعية المستقبلية داخل المجموعة. يمكن للأطفال الذين يلعبون بمفردهم تعلم الإشارات الاجتماعية من خلال مراقبة التفاعلات الجماعية من بعيد.
- يتيح اللعب الانفرادي للأطفال تجربة إبداعاتهم وأفكارهم. عندما يكون الأطفال بمفردهم، وحتى يشعرون بالملل، فإن أدمغتهم تقبل التحدي. يجدون طرقًا جديدة ومثيرة لتحفيز أنفسهم.".
٦-اللعب يعزز اللياقة البدنية
- سواء أدركوا ذلك أم لا، فإن أجسام الأطفال مبرمجة لتكون نشطة. الأطفال لديهم حاجة قوية جدًا للعب الجسدي، وهو أي نوع من اللعب الذي يحفزهم على الحركة. إنه جزء من كيفية تعلمهم لاستخدام أجسادهم وتقوية الروابط في الدماغ. كما أنه شكل رائع من التمارين الرياضية التي تعزز صحة الأطفال ولياقتهم.